روايات عربية،
رواية بحة الناي لـِ فاطمة الشيدي
رواية بحة الناي لـِ فاطمة الشيدي
بحة الناي |
سافرت للبحث عن روحي المفقودة في المغترب المكاني الجديد ، وهناك تخصصت في الموسيقى التي كانت تمشي بدمي كدماء جديدة في الأفلاج التاريخية. لقد أدركت منذ البداية عمق الموسيقى في اتصال مع الروح الإنسانية ، وانحازت إليه ، وبالتالي فإن الجسر العظيم بين الإنسان نفسه والكون والطبيعة ، هي لغة الكون التي تجعل الناس يفوقون معرفتهم ، إنها تشبه الابتسامة التي تصل إلى جميع القلوب وتخترق جميع الإغلاقات ، لاختراقها في داخل.
مع مرور الوقت ،أحببت الموسيقا، أكثر فأكثر، عوضتني عن حنان الأم والأب، كنت أنظر للآلات الموسيقية بحنان جم، وأتنقل في تعلّمها من آلة إلى أخرى، شعرت أن البيانو يشبه جسد الأنثى الذي ما أن يداعبه العاشق بأصابعه حتى يتلوى وينساب لحناً عذباً بين يديه، بينما الآلات الوترية كالعود والقانون والكمان تشبه أعصاب الكائن في المواقف المتعددة كالغضب والخوف والفرح، تتصاعد الألحان منها صادقة حقيقية مندفعة كالدم الذي يمر في جسد الكائن فيحقق المشاعر بصدق، ويدفع القلب للخفقان واللذة.
حتى الإيقاع كنت أراه يشبه دقات القلب تماماً، خفقة خفقة يكتمل الحب، ويتحقق الكائن عبره، كما تكتمل المقطوعة وتتصاعد، ولكن العود ظل هو الرفيق الرفيق، الذي أحمله معي أينما ذهبت، إنه صديقي كالكتاب تماماً.
مع مرور الوقت ،أحببت الموسيقا، أكثر فأكثر، عوضتني عن حنان الأم والأب، كنت أنظر للآلات الموسيقية بحنان جم، وأتنقل في تعلّمها من آلة إلى أخرى، شعرت أن البيانو يشبه جسد الأنثى الذي ما أن يداعبه العاشق بأصابعه حتى يتلوى وينساب لحناً عذباً بين يديه، بينما الآلات الوترية كالعود والقانون والكمان تشبه أعصاب الكائن في المواقف المتعددة كالغضب والخوف والفرح، تتصاعد الألحان منها صادقة حقيقية مندفعة كالدم الذي يمر في جسد الكائن فيحقق المشاعر بصدق، ويدفع القلب للخفقان واللذة.
حتى الإيقاع كنت أراه يشبه دقات القلب تماماً، خفقة خفقة يكتمل الحب، ويتحقق الكائن عبره، كما تكتمل المقطوعة وتتصاعد، ولكن العود ظل هو الرفيق الرفيق، الذي أحمله معي أينما ذهبت، إنه صديقي كالكتاب تماماً.
بحة الناي
لـِ فاطمة الشيدي
عن: مؤسسة الإنتشار العربي (2019)
التصنيفات : روايات عربية
لـِ فاطمة الشيدي
عن: مؤسسة الإنتشار العربي (2019)
التصنيفات : روايات عربية
إرسال تعليق
0 تعليقات